Free Essay

Caal

In:

Submitted By mesultaan
Words 1393
Pages 6
الاستثمار الامثل للوقت
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم إن من المعلوم عند كل مسلم أن لله تعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته ، وأنه لا يقسم إلا بعظيم ، وكلما تكرر القسم بشيء دل على أهميته ، ولو تدبرنا قوله تعالى (والفجر) آية 1 من سورة الفجر . ، وقوله عز وجل ( والليل إذا يغشى 1* والنهار إذا تجلى2 )آية 1 ، 2 ، من سورة الليل وقوله سبحانه ( والضحى 1* والليل إذا سجى ) ، من سورة الضحى .، لوجدنا أنها أجزاء الوقت . ثم تدبر أيضاً قوله تعالى : ( والعصر ) آية 1 من سورة العصر ،تدرك أنه أقسم بالزمان كله ، وما هذا إلا لأهميته ، وهذه الأهمية مصدرها أن الوقت هو الزمن الذي تقع فيه الأعمال ، وهذه الأعمال ( خيرها وشرها ) هي التي يقدمها البشر لينالوا بها جزاء الخالق .
إذا عرفنا تبين لنا أهمية الوقت ، فهو في الحقيقة حياتنا على هذه الأرض لكي نقدم فيها ما يوصلنا إلى الغاية التي لأجلها خلقنا ، فالوقت هو الحياة .
و الوقت نعمة وأمانة يضيعها كثير من الناس ، يضيعونها على أنفسهم ، وعلى أمتهم ، قال صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ) . رواه البخاري، كتاب الرقاق، باب ما جاء في الرقاق 11/229 ، ح (6412) وللوقت خاصية ، وهي إنه إذا ذهب لم يرجع ، وهذا يدفعنا لاستغلال كل لحظة منه ، كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ).رواه البخاري موقوفاً في الرقاق 2 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ( كن في الدنيا كأنك غريب ) رقم (6416) من مظاهر الفراغ :
إن من تراه يجول في الشوارع الساعات الطوال بلا هدف ، مضيع لوقته ، ومن تراه يجلس الساعات الطوال يرغب ما لا يعود عليه في دينه ولا في دنياه ، مضيع لوقته ، وكل من اشتغل بما لا يرضي الله فقد ضيع وقته .
كيف استطيع أن اعيش اكثر من24ساعة في اليوم الواحد ؟

المشكلة:
للوهلة الاولى يبدو عنوان الموضوع مستحيل لان عدد ساعات اليوم الواحد 24 ساعة فقط لا تزيد ولا تنقص, عادة يعاني من ضيق مساحةالوقت لانجاز أعمالهم أولائك الأشخاص الطموحين و المجتهدين الذين يعملون ليل نهار لتحقيق اهدافهم, ويشعرون انهم بحاجة لجهد اكبر او لعمل اكثر لانجاز مراحل من العمل خلال فترة قصيرة, الحقيقة ان الوقت هو مرض العصر الحالي, انه الكنز الثمين الذي عرفته الحضارة الحديثة و الذي جعل من العالم قرية صغيرة.

حضرة القارىء المحترم, اذا كنت تعيش بدون هدف في الحياة, أو عندك هدف لكنك لم تضع له خطة حتى الآن فأنا أوكد لك انك تعيش اقل من 24 ساعة في اليوم, ستسألني كيف و لماذا؟ منذ فترة قرأت حكمة تقول : “من لم يضع خطة لحياته اصبح جزء من خطة للآخرين!” هناك من يعمل بشكل مستمر و يضع خطط و ينجز اهداف و من دون ان تحس ستصبح جزءاً من خططهم. لانك لم تستفد من وقتك في التخطيط و انجاز اهدافك هذا يعني انك وهبت وقتك لهم بالمجان! يعني ان جزءاً من وقتك اصبح لهم اي ان يومك اصبح اقل من 24 ساعة !
هل سمعت يوما ان الوقت توقف؟ انه رجع الى الوراء؟ ابداً, الوقت عملية مستمرة الى ما شاء الله تعالى, “الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك“. انه واقع لا يمكن تغييره بل من الممكن الاستفادة منه, فالوقت المهدور لا يمكن تعويضه ابداً, و اللحظة التي تعيشها الان هي لحظة رائعة استثمرها للنجاح. فهناك ناجحون منظمون يعيشون في اليوم الواحد يومين و ربما شهر حتى! وهناك أشخاص مفشكلون يضيعون عمرهم سدى.

استثمار الوقت :

اذا فتشنا عن مفاتيح استثمار الوقت لاقصى حد ممكن و استعملناها, سنعيش أكثر من 24 ساحة كل يوم, و حتى ستربح ساعات أضافية من أؤلاءك الأشخاص الذين لم يعرفوا حتى هذه اللحظة اهمية الوقت و تنظيمه.

عند تخرجي, كنت وقتها قد بدأت مرحلة جديدة من عمري تتمثل بالعمل و إنشاء أسرة, و كحال معظم مجتعمنا المعاصر على الشاب أن يبدأ من الصفر, كما يقول المثل اللبناني “أن يتكل على دراعاتو” يعني ان يعمل و يجني لوحده دون مساعدة حكومية أو من العائلة أو غيرها من اساليب كسب المال السريع دون جهد.
طيب, عندما يخطب الشاب, أهل العروس يحددون فترة الخطوبة, و حضرة العريس لا يملك شيئاً اذا عليه القيام بجهد كبير في وقت قليل, وحسب عنوان المقالة يجب أن يعيش اكثر من 24 ساعة في اليوم ليحقق هدفه بفترة قصيرة, في الحالات مثل هذه نبدأ التفتيش عن مفاتيح استثمار الوقت أو بمعنى آخر تنظيم الوقت.

تنظيم الوقت:

حين نعرف اهمية الوقت يجب أن نتبع الحديث الذي يقول “إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا, و إعمل لآخرتك كأنك تموت غدا” فحين نقوم بعمل يجب أن نتقنه و نحبه كأنه آخر يوم بحياتنا لذلك يجب أن يكون ممزوج بالسعادة و الأمل لان هذه اللحظة لن تتكرر بالتاكيد.
من الغير ممكن بالتأكيد ان يعمل الانسان طيلة حياته دون انقطاع,إن اي انسان لديه رؤية لحياته و معنى لها, فوقته يجب أن يكون موزعاً بين وقت لتحديد هدف المرحلة المقبلة, وقت للتخطيط لتحقيق الهدف, وقت العمل, يليه وقت يقوم فيه بمراجعة عمله ويصحح فيه الأخطاء, و أخيراً وقت للراحة حيث يجدد الإنسان فيه طاقته و يندفع من جديد لتحقيق رؤيته.

الحل:

· تقسيم الوقت:
من المهم معرفة الاوقات التي تمر بها في اليوم و ما هي الاعمال التي ستقوم بها و على هذا الاساس تنفذها
· من حيث الزمن يمكننا تقسيم اليوم الواحد كالتالي:
· الفجر: افضل وقت لانجاز الاعمال التي تتطلب حفظ وذاكرة, كالدراسة و المطالعة.
· الصباح: افضل وقت لانجاز الاعمال التي تتطلب نشاطاً عاليا و تركيزا, مثل البرمجة و التخطيط .
· الظهيرة: افضل وقت لانجاز الاعمال الروتينية , مثل ترتيب اوراق المكتب و اجراء الاتصالات.
· المساء: افضل وقت للقيام باعمال تتطلب التواصل الاجتماعي.
· الليل: النوم, ما احلى الراحة !
· من حيث مدى نسبة الفراغ في اعمل الذي تقوم به:
· العمل تحت الضغط المرتفع: كمية الاعمال التي تقوم بها تتطلب كامل الوقت دون اية فراغ, قبل المباشرة بالقيام بمثل هذه الاعمال يجب ان تقوم بالترتيب و التخطيط لانجازها كي تقترب من “نسبة صفر خطأ” عند التنفيذ.
· اعمال تتطلب المقاطعة الدائمة: مثل هذه الاعمال ترتبط باشخاص و موظفين آخرين معك, مثل خط الانتاج او اعمال الفوترة, افضل طريقة لانجاز مثل هذه الاعمال هو اعتماد سياسة الطابور و عدم البدء بعمل قبل انجاز العمل الذي سبق, و إلا سينتهي الدوام و انت لم تنجز اي شيء.
· فترة الهدوء: هي الفترة التي تمر دون طلب اي عمل منك , هذه الفترة هي الفترة التي ستسفيد منها للتخطيط و ترتيب الفترات التي تكون فيها وتيرة العمل مرتفعة.
· ايام العطلة: مرحبا بك في فترة تجديد النشاط.
· أكثر من مهمة في وقت واحد:
من قال انه يجب ان تفعل كل شيء لوحدك؟ هل من الممكن ان يساعدك آخرون , ان يتم انجاز اكثر من عمل بوقت واحد؟ نعم بالتأكيد
· مهمات تحتاج الى وقت لإنجازها: خذ مثلاً, اذا كنت تعمل على الانترنت و سرعة الاتصال لديك بطيئة اذا عندما تطلب صفحة معينة يجب ان تنتظر وقتا حتى تكتمل الصفحة في متصفحك, نسمي هذا الوقت بالمهدور, بالطبع يمكن معالجته بانجاز اعمال اخرى ريثما ينتهي هذا الوقت الضائع, أو يمكنك مثلا أثناء قيادة السيارة الاستماع الى درس بلغة أجنبية مثلا.
· مهمات تنفذ فوراً: هناك اعمال يجب ان تنفذ فورا و دون مناقشة او تأجيل, اعمال الحالات الطارئة, يجب ان تسيطر على اعمالك كي لا تكون كلها اعمالا طارىء و الا دب الفشل فيها.
· مهمات ممكن توكيلها أو تفويضها: هذا ما نسميه بادارة الوقت , فادارة الوقت تنبع من توظيف او توكيل او تفويض اشخاص آخرين للقيام باعمالك فتصبح اوقاتهم ملكك انت!
· التطوير و الخبرة:
ان اي عمل يتطلب انجازه اليوم ساعة واحدة يجب في المستقبل ان تقوم به باقل من ساعة , على قاعدة من” تساوى يوماه فهو مغبون” تاتي هذه النتيجة بعد اكتساب الخبرات في العمل نفس العمل الذي تقوم به , من هنا نرى اهمية التخصص و الاختصاص فموظف مختص بمجال ضيق و بارع فيه افضل من عشرة يعرفون قشور العمل و عمومياته, اما التطوير فهي عملية مستمرة تتطلب دراسة و ثقافة و متابعة دائمة لكل جديد في مضمار عملك

التحسر على فوات الأوقات :
إذا تنبه العاقل ، وتذكر ما مضى من أيام عمره ، فإنه يندم على الساعات التي قضاها في اللهو والبطالة ، وأشد ساعات الندم حين يقبل المرء بصحيفة عمله ، فيرى فيها الخزي والعار ، قال تعالى : ( يومئذ يتذكر الإنسان وإنا له الذكرى 23، يقول يا ليتني قدمت لحياتي 24).الآيتان 23 ، 24 من سورة الفجر . وقال تعالى : ( أن تقول نفس يا حسرتي ما قطرت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ).آية 56 من سورة الزمر .
فالعاقل من ندم اليوم حيث ينفعه الندم ، واستقبل لحظات عمره ، فعمرها قبل أن يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم .

اليوم | 8-1 | 2-3 | 4-6 | 7-10 | 11-5 | 5:30 | 6-7 | السبت | الكليه | قيلوله | العب كوره | | نوم | صلاة الفجر | فطور | الاحد | الكليه | قيلوله | العب كوره | | نوم | صلاة الفجر | فطور | الاثنين | الكليه | قيلوله | العب كوره | | نوم | صلاة الفجر | فطور | الثلاثاء | الكليه | قيلوله | العب كوره | | نوم | صلاة الفجر | فطور | | | | | | | | |

Similar Documents

Premium Essay

Airsia

...ASIAN JOURNAL OF MANAGEMENT CASES, 3(1), 2006 SAGE PUBLICATIONS NEW DELHI/THOUSAND OAKS/LONDON DOI: 10.1177/097282010500300104 AIRASIA: THE SKY’S THE LIMIT Rizal Ahmad Mark Neal This case details the rise and expansion of AirAsia in South-east Asia. The company employed a business model for low-cost airlines that was originally developed by Southwest Airlines in the United States and subsequently employed with great success by European companies such as Ryanair and EasyJet. The case thus documents the successful application of a western business model in a previously unexploited Asian environment, and raises issues about knowledge transfer, and the sustainability of such a model in the face of increasing competition and market turbulence. In this way, this case raises issues of innovation, adaptation, strategy and sustainability within the Asian context. Keywords: Low-cost airlines, Budget airlines, Business model, Knowledge transfer, Innovation, Asian entrepreneurship ‘Now everyone can fly’—AirAsia had been drumming South-east Asians to take to the skies by making air travel affordable to the masses. In October 2004, AirAsia successfully attracted over USD 200 million in fresh capital through an Initial Public Offer (IPO) of its shares.1 In December 2004, it announced its decision to purchase up to eighty Airbus A320s (Defence-aerospace 2005). Arguably, AirAsia not only enabled many ordinary people to travel by air, but also stirred up competition and encouraged the formation...

Words: 9850 - Pages: 40